الخميس، 9 فبراير 2012

وصُـول ..

أحملُ دائماً ورقةً وقلماً وأجندةً فارغة ، لا أجدُ وقتاً ولا حاجةً لهُم إلا قليلاً ، لكنني أظلّ متمسكاً بهم حتى وإن أثقلوا كاهلَ حقيبتي !

---------

أسافرُ دائماً ، أينما كنتُ ومهما فعلت .. أظلّ راحلاً بعيداً بعيداً ، أجهلُ الوجهةَ والطريق ، والأدهى والأمرّ .. أنني لا أعلمُ متى أعود !


---------


تنساقُ الكلماتُ - لوحدها - في بعضِ الأحيان، أحياناً أخرى تكونُ القدرةُ على كتابةِ أيّ شيء - أيّ شيء - أصعبَ من ألفِ ألفِ معادلة. رقيقةٌ هي المشاعر ، وغليظةٌ هي الأشواق .. بين هذه وتلك يرتكزُ الكثير ، ويظهرُ الكثير، ويختفي الكثير !


---------


نتعلقُ كثيراً بأشياءَ قدْ لا يفهمُها الغير. مكانٌ نجدُ فيه أنفُسنا ، زاويةٌ وركنٌ نكونُ فيه أسعدَ البشر ، صورةٌ تعني الكثير ، فنجانٌ يحملً فيه عبئاً طال حمله .. موسيقى نستمعُ إليها وتأخذنا إلى تلك اللحظة ، أو ذلكَ المكان ، مع أولئك الناس الذين لا يمكنُ أن ننساهم ما حيينا !


---------


هناكُ أشخاصٌ لو علموا قربهمْ مننا ، ومكانَهم في قلوبنا ، لبقوا في أحضاننا و أمام أعيننا دائماً .. لكننا لا نقول ، و لا يعلمون !

--------


تُشعِلُنا الذكرى كما عود الثقاب .. تلتقي أفكارنا وأمانينا و أحلامنا بتلك الأيام ، بتلك الأحاديث ، ونشتعلُ نحن بكل سعادة ، وبكلّ فقدٍ وتوْق !


--------


لا تسألي عنّي ، فأنا هنا ..


أبقى وأحضرُ دائما ..


غدت الدقائق صحبتي ، غدت الأشواق رفيقتي ..


لا تسأليني أينني ، فأنا هنا ..


أبقى كما بقت الصور .. كالشعمةِ أسعدُ بحرقتي ، أفني فتيلي بالشذى ..


فعلاً نعم ، أبقى وأظل هكذا ..


قد لا أناشدُ شوقكِ .. قد لا أطيل بكِ النظر ..


لكنني ، معشوقتي ، أهوى بقلبٍ يعتصر ..


لا ترتجي مني الوصال فإنه ، قد مات فيني واحتضر ..


هل نَنْشُدُ الأعمى البصر ؟


لا تسأليني مجدداً ..


فأنا هنا ، باقٍ هنا أبداً أبداً ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق